شــــاهدت فهد الهريفي محتفلاً بين نهر التايمز ومعرض الشمع ..

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع هدية مني لكل نصراوي ولكل من يعشق النصر ولكل من يعشق الحرف .. لكمــ كــــامـــل الود ...

كنت منهمكا مع صاحبي في إنجاز بعض الأعمال التي لابد من إنجازها . . أعمال متراكمة . . جدول مليء بالارتباطات . . كان يحدثني عن الصمود والتحدي وتحمل المصاعب من أجل وصول القمة وذكر لي بعض الأمثلة من ضمنها قصة المرأة الحديدية تاتشر والتي كانت بائعة مغمورة في إحدى المحلات التجارية وإذ ها بعد ذلك تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا . . . . . نعم إنه التصميم على تغيير الواقع والسعي إلى ذلك .
وفي خضم هذه الأحداث أتتني رسالة , حاولت أن أتجاهلها - لانشغالي بالأهم – ثم أتت رسالة أخرى ! اضطررت لفتح جوالي ومشاهدة الجديد . . فتحت الرسالة ثم قرأتها . . .

وبينما أنا منهمك في قراءة الرسالة قاطعني صاحبي اللندني وقال مالي أراك تبتسم وملامح وجهك تُـنبأ عن خبر سعيد أتى بين طيات الرسالة ? قلت : نعم وربي إنها الفرحة التي انتظرتها ٨ سنوات , إن هذه الرسالة تبارك لي تأهل فريقي النصر السعودي إلى النهائي في بطولة محلية والأجمل أنها ضد الند والفريق الضد الفريق المنافس فريق الهلال , في بطولة تحمل أسم أغلى رياضي خرج من بلادي .
نظر لي مبتسما بعدما بارك لي بهذا النصر وقال : لا أعرف النصر ولكن أعرف جيدا ماجد الذي هز شباكنا في عام ٨٨ ميلادي في إستاد الملك فهد في مباراتكم التحضيرية لكأس الخليج والتي انتهت بتعادل أثار الصحف الإنجليزية وانتهى باستقالة مدرب المنتخب الإنجليزي وأعرف جيدا أن ماجد عبدالله هو لاعب النصر - وختم قائلا- بعد هذه الفرحة دعنا نتوقف عن العمل ونكمله في الغد . . أفترقنا ولا أعلم كيف أحتفل وأنا بعيدا كل البعد عن (العريجا) مقر نادي النصر , وأنا بعيدا كل البعد عن إستاد (المرحوم) فيصل بن فهد , وأنا بعيدا كل البعد عن الشوارع التي تزدحم بأشعة الشمس الصفراء بعد كل انتصار . . .
اتجهت إلى الفندق وأدلفت أبحث بين طيات أمتعتي ووجدت ما أبحث عنه نعم وجدت معطفي الأصفر والمكتوب عليه بعض الكلمات المتصلة بالنادي ,ارتديته وذهبت أحث الخطى وتوقفت على جنبات نهر التايمز وعلقت المعطف الأصفر أمامي بيني وبين النهر , باركت له .. قبلته .. تحدثت إليه .. وكأنني مجنون ( والحقيقة أنني كذلك مجنون الأصفر البراق ) كان الحديث من طرف واحد وكان المستمعون كُـثـر: المعطف الأصفر، والتايمز ، والمارة . . التقطت بعض الصور للوشاح الأصفر وأنا أتوشحه وخلفي نهر التايمز , بعدها حثثت الخطى متجها لمعرض الشمع دخلته وأدلجت في جنباته وشاهدت الكثير من الشخصيات المصنوعة من الشمع , وجدت بكهام وقفت أمامه وتذكرت أسطورة الوسط ( فهد الهريفي ) وبعد قليل من الاشتباك الفكري التبس علي الأمر فصرت أشاهد فهدا وليس بكهام فأنزلت المعطف الأصفر ووضعته على كتفيه وصورته وهو يرتديه ولكن بعد برهة شاهدة الصورة من الكاميرا الخاصة بي وإذ بيكهام من ارتدا الوشاح الأصفر وليس ( الموسيقار) خرجت أداعب الضباب بمعطفي متجها إلى الفندق وولجت غرفتي وفي تلك الليلة لم يغمض لي جفن , فرحا وابتهاجا وسرورا ، أضاءت الشموع في كل مكان في الغرفة حتى تكون ليلتي صفراء .. وكانت كذلك حتى تعانقت عيناي مع شعاع الشمس اللندنية التي تختبئ خلف السحاب الكثيف ..
في الصباح الباكر اتجهت إلى صاحبي اللندني وإذ به ينتظرني باكرا ومعه القهوة وكعكة خطت بالكريمة الصفرا وقد كتب عليها النصر ALNASSR CLUB
ابتسمت له معبرا عن شكري وتناولناها سويا وأكملنا العمل .

((( هذه فرحتي بطريقتي في غربتي )))

باختصار هذه مشاعر الفرح التي نقلها زميلي المغترب

أه ليت النصر يعود لسابق مجده في حصد البطولات

حفظك الله ورعاك يا عاشق العالمي في غربتك

بإذن الله البطولة سوف تتكلم باللون الأصفر

وتغني وسط ضباب لندن :

لون هالليلة نصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراوي

منقووووووووول من صديق لي في أحد المنتديات النصراوية

الف مبروووووووووووووك يابو سلمان الفوز ويستاهل النصر مادام انت نصراوي وإلى الأمام يالعالمي I love you